مواجهات عنيفة بطنجة‏

تحول التدخل القمعي بحي بني مكادة،لمنع المسيرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير إلى مواجهات عنيفة بالحجارة بين قوات القمع ،من جهة والشباب المتظاهر من جهة أخرى،وقد لجأ القمع إلى كل وسائله العنيفة من أجل فض التظاهرات التي انطلقت في مواقع مختلفة من حي بني مكادة،فالأعداد الهائلة من القوات القمعية نزلت بشكل لم يسبق له مثيل مند بداية احتجاجات حركة 20 فبراير،كما أن الاختطافات طالت العديد من المتظاهرين من طرف الأجهزة السرية والتي انتشلت الهواتف النقالة لمنع التصوير وكسرت، بعض آلات التصوير قبل اعتقال أصحابها،كما تم استعمال السيارات المصفحة لاختراق جموع المتظاهرين من أجل تشتيت المحتجين،والتدخلات العنيفة مما أسفر عن العديد من الإصابات متعددة الخطورة لم تهدأ معها سيارات الإسعاف حتى الآن من نقل الجرحى وتمت اعتقالات بالجملة لم تتوف لحد الساعة إلا أن الشباب المتشبث بمطالبه واجه الآلة القمعية بكل ما توفر لديه ولا زالت المواجهات في أزقة وأحياء متعددة جارية لحد الآن الساعة12. ليلا

اتجه المواطنون والمواطنات ،إلى ساحة التغيير كما أصبحت تسمى بعد انطلاق احتجاجات حركة 20فبراير ببني مكادة، للمشاركة في التظاهرة السلمية التي دعت إليها الحركة،إلا أنه ومن خلال الإنزال المكثف الذي لم يسبق له مثيل مند التسعينات،تأكد للجميع بأن النظام سيستخدم استثنائيته في البطش والتنكيل،دون أسباب ميدانية ،فسد كل المنافذ المؤدية إلى الساحة،وبدأت الأجهزة السرية في اعتقال كل من اعتقدت أنه بدأ برفع شعار،وحوصرت كل مجموعة رددت شعارات قبل تشتيتها بشكل خاطف وعنيف جدا، وأمام هدا الوضع الخطير،اضطر المتظاهرون إلى اتخاذ الشوارع و الأزقة المحاذية أو القريبة من الساحة أماكن لترديد شعاراتهم ،ورغم العنف الغير مسبوق،والإصابات المتعددة والخطيرة فان التظاهرات استمرت بشكل سلمي، تتشتت من حين لآخر اثر الهجمات القمعية ،لتعود إلى التجمع وترديد الهتافات إلا أن ما حول مسار التظاهرات.
ــ استعمال سيارات فاركونيط مصفحة بسرعة جنونية لدهس المتظاهرين والمتجمهرين بما فيهم النساء والأطفال.
ــ السب والتجريح بعبارات عنصرية في حق أبناء مدينة طنجة وأهالي الشمال بصفة عامة.
ــ قذف القوات القمعية للمتظاهرين بالحجارة .
ــ اقتحام المنازل والاعتداء على العائلات وترهيبهم،ولاعتقال بعض المواطنين من داخل منازلهم.
إن اقتحام المنازل والانتقام الجماعي أعاد إلى أذهان الساكنة أحداث سيدي افني،وما صاحبه من هتك للأعراض والحرمات، كما أن العبارات العنصرية في حق أهل المدينة والشمال ، ذكرتنا بأحداث 1958/1959 وما تبعها من اختطافات واعتقالات ومآسي لم تندمل جراحها لحد الآن .مما جعل المواطنين والمواطنات يستشعرون التحول الغير مسبوق من طرف النظام في التعاطي مع مطالبهم المعروفة ،منذ انطلاق احتجاجات حركة 20 فبراير- حتى ما شهدته المدينة يوم 6مارس الدامي- وتحول دفاعهم من أجل تحقيق مطالبهم إلى الدفاع عن أرواحهم وأحيائهم ومنازلهم وحرماتهم.واستمر الاحتجاج والتصدي لساعات متأخرة من الليل ، وبقي السكان في حالة تأهب حتى بعد انسحاب القمع،تحسبا لأية مفاجآت ليلية. على عادة النظام في العديد من الأحداث السابقة،وسيرا على عادة الأنظمة العربية المشابهة

أبو ناجي

نحن نساء حي أرض الدولة ببني مكادة الصامدة نستنكر وندين التدخل السافر للقوات العمومية ,والتي عمدت الى استعمال كل أساليب التنكيل والقمع اتجاه أهالينا .
لم تسلم منها النساء كبارا وصغارا فقد تعرضن للسب والشتم والتحرش سواء باستعمالهم ألفاظا نابية أو قيامهم بحركات مخجلة تخل بالحياء العام أو اتهامهن بنعوتات ساقطة وفي حضور أزواجهن وأبنائهن متعمدين استفزاز الأهالي ،واننا نساء المنطقة نشجب هذا السلوك المرفوض من قبل وسطنا المحافظ ونستنكر التدخل العنيف والمهين في حق البعض منهن اللواتي تعرضن للضرب واللكم.
هذا بالاضافة الى حالة الرعب البتي عاشها النساء والاطفال وخاصة في الساعات المتأخرة من الليل عندما بدأت القوات العمومية ترشق النوافذ و الابواب بالحجارة وتكسر الزجاج وتقتحم المنازل .
ان العنف الذي طال نساء الحي يندرج ضمن سياسة الترهيب التي تستهدف أبناء المنطقة ونهج سياسة الإذلال والاهانة في حقهم